بسم الله الرحمن الرحيم

هل تصورت نفسك و انت تفيق من نومك لتجد انك كنت نائم فى العراء بل فى صحراء

مقفره؟
ياله من رعب يجتاحك مع ما ترجعه اليك ذاكرتك من ذكريات الليله الماضيه بما فيها من الام

لقد حدث ذلك لى وسأقص عليك قصتى على اهون بحكايتى اياها من روع احساسى بالخوف

من المستقبل و ما قد يكون فيه.
اولا احب ان اعرفك بنفسى انا "محمد" جندى من جنود القوات المسلحه المصريه البواسل

اعيش بمحافظه الاسكندريه و أقضى مده عقوبتى أسف خدمتى بمدينه مرسى مطروح عذرا

للخطأ و لكن فتره الخدمه العسكريه لأى شاب هى أقرب للعقوبه على مجرد كونه شاب أكثر

منها خدمه و طنيه و ذلك بدون مجاملات او سياسه و ذلك لاقتناع كل شاب منا بأنه لولا تلك

الفتره التى يقضيها فى الخدمه العسكريه لكان الان وزير الطاقه بأى دوله اجنبيه او حتى

مجرد منافس لبيل جيتس على عرش التكنولوجيا العالميه .
و ذلك بدون اقتناع منه بأن طالما قدر الله له أن يخدم بلاده و قواتها المسلحه تلك الفتره فأن

ذلك هو أفضل البدائل له او كما نقول قضاء اخف من قضاء لعل ذلك الشاب كان سيقضى

فتره تجنيده جالسا على مقهى منتظرا لعمل لن يأتى بمجرد الانتظار و ذلك هو أشد ما يقتل

فى شخصيه الشاب بل و يقوده للجنون مجرد ان يرى سنوات عمره تجرى هباءا .
اذن فمجرد خدمتك لوطنك هو عمل يشغلك و يحميك من براثن تلك الاحاسيس
اعرف انى أطلت فى تقديمى لنفسى و لكن يمكنك ان تدعوها فضفضه من صديق لصديقه

ساقص عليك الان قصه ذاك اليوم الذى لن يمحى من ذاكرتى ما
حييت و سيتخلل القصه اثناء الحوار بين ابطالها بضع كلمات باللهجه العاميه كى تكون اقرب

للقلب و العقل و تجعلك تعيش الاحداث معى فأنا لازلت أخاف أن اعيشها وحدى .
تبدأ أحداث قصتى حيث كان ميعاد انتهاء أجازتى التى احصل عليها كل شهر من وحدتى

العسكريه قد حان و الان على أن أرتدى الزى العسكرى المخصص بالاجازات ذو

اللون"الزيتى" لأستعد للعوده و دعنى أقص عليك سحر ذلك اللون و خصائصه عند كل جندى

مجند بقواتنا المسلحه و بدون استثناء فذلك "الأفرول" الزيتى يجمع بين متناقضين غريبين فى

نفس كل جندى فأنت ترتديه عندما يحين موعد أجازتك من و حدتك فيعلن عن قرب عودتك

للحريه من جديد ولو بشكل مؤقت فهو يكفينى الان لو حتى لبضع ساعات فهو يعنى فرحه

كبيره جدا ولكن فى نفس الوقت نجد التوقيت الذى بدأت فيه قصتى يحكى لنا الوجه الاخر

لذلك فهو يعنى قرب انتهاء الاجازه و العوده مره اخرى للوحده العسكريه عوده لتنفيذ

الأوامر مهما كانت و الاستيقاظ المبكر و الطوابير المتعدده خلال اليوم.
ارتديت ذاك "الأفرول" و اخذت اعبأ المأكولات التى أعدتها لى أمى لاعتقادها الراسخ بأنهم

لا يطعمونا هناك برغم انك لو مررت بفتره الخدمه العسكريه لعرفت انها اكثر فتره فى حياه

اى شاب صحه و حيويه .
أخذت حقيبتى و اتصلت بزملائى الذين ساقهم لى القدر لكى يهونوا على ما انا فيه من

احساس بالغربه برغم انى لم اغادر مصر الحبيبه انهم زملائي على و شعبان
هم من سكان محافظه الاسكندريه لذلك فهم اقرب الزملاء منى لتقارب وجهات نظرنا و

تفكيرنا.
دعنى اصف لك كيف هى شخصياتهم فهذا سيساعدك على الاقتراب من شخصياتهم اثناء

أحداث القصه .
على
هو شخصيه ذكيه و طموحه ضئيل الجسم قليلا بالنسبه لى من عيوبه اعتزازه المفرط

بوجهات نظره و صعوبه اقناعه بخطئها كما انه شخصيه محبه للسيطره على من حوله من

أشخاص فكريا ومع ذلك هو شخص محبب على قلبى و يتميز فى نظرى "بجدعنه"

الاسكندرانيه التى احبها كثيرا.
شعبان
انه الفتى المدلل لدى جنود وحدتنا العسكريه ككل لا تستغرب من أسمه كشاب فى أوائل

العشرينات من عمره حيث أنه سمى على اسم عمه الذى توفى اخلاصا من والده لأخيه

المتوفى, شعبان هو كارثه تمشى على قدمين يتميز بحس فكاهه رهيب قد يضطرك لضربه

حتى توقفه عن اضحاكك, هيئته لا تمت لاسمه بصله فهو وسيم جدا وملابسه تدل على ذوق

راقى (فى الحياه المدنيه طبعا) على عكس ما قد يوحيه اسمه لك عندما تتذكر لا اراديا شعبان

عبد الرحيم المطرب الشعبى بهيئته المثيره للسخريه ,هو بمثابه الاخ الصغير لى أنا و على

فهو لا يعتمد على نفسه الا فى حالات نادره و نحن من نساعده على الصمود فى وجهه

المصاعب دائما فحياه الجيش بها الكثير من تلك المصاعب لسنا بصدد الحديث عنها الان.
اذن انا و على و شعبان نتقابل مره اخرى فى طريقنا للعوده الى وحدتنا العسكريه و نذهب

الى مكان الركوب للسفر الى مرسى مطروح و يا للدهشه فعلى غير المعتاد لا توجد تلك

السيارات التى اعتدنا ركوبها لنصل الى وحدتنا بل وجدنا انفسنا بمفردنا لا مسافرين ولا

سيارات.
اننا فى ورطه الان فلنا ميعاد محدد لانتهاء تصريحنا بالاجازه و اذا لم نعد قبل الميعاد سنكون

فى ورطه كبيره فملف كل واحد منا كان متميز و لا يوجد به اى جزاء .
حسنا نحن فى طريقنا للحصول على جزاء هذا اليوم.
كانت هذه كلماتى فأنا متشائم للغايه فى أغلب الاحيان و يجب أن اعترف بنواقصى كما اذكر

مميزاتى .
رد على : يا عم خليها على ربنا دلوقتى نلاقى عربيه نركبها و كلها 4 ساعات و نكون فى

الوحده.
شعبان: على محمد عنده حق مهو لو حتى لقينا العربيه لسه هتفضل تحمل ركاب مش هتطلع

بينا احنا بس و اديك شايف مفيش راكب واحد فى المكان.
هنا تغلبت على قلقى و قلت: فليكن هى عربيه تيجى و ناخدها مخصوص المهم نوصل فى

الميعاد....
واضح من حديثى اننى كنت الاشد قلقا بينهم و لذلك اسباب فانا كنت قد تحصلت على ترقيه

لتميزى فى عملى و اصبحت درجتى الان عريف مجند و لما لتلك الدرجه من مميزات نسبيه

كأنى مثلا قد اكلف بقياده مجموعه من الجنود زملائى للحراسه على نقطه ما و يطلق على

تلك الوظيفه حكمدار خدمه و بالطبع مع تلك الترقيه حدثت طفره فى حياتى فلقد زاد مرتبى

زياده مهوله تتخطى الثلاث جنيهات شهريا مما سيسهل على تأمين مستقبلى بعد الخروج من

الخدمه.
فلتلك الاسباب كان يصعب على المغامره بفقدان تلك الترقيه.
لذلك كان حرصى اكبر فى الوصول للوحده قبل الميعاد.
و اثناء حديثنا لكسر حاله الملل و بالطبع شعبان (هارينى تريقه) ايه يا عم العريف مش

هتوقفلنا طياره اباتشى نروح بيها الوحده و قبل ان يأتيه الرد القاسى المتوقع منى قاطعنا

صوت من بعيد ينادى (مطروح يبنى انت و هوه؟) .
و لقد جاءه الرد جماعى ايوه يا حاااااااج .
و لكن انتظروا ما هذا؟؟
قلت لزملائى أتلك وسيله الانقاذ المنتظره انها سياره بيجو موديل ما قبل السيارات أتلك هى

التى ستوصلنا الى وحدتنا فى الميعاد؟؟؟
رد شعبان برزالته المعتاده : و انت عندك حل تانى يا عم وزير النقل؟؟
على: محمد لسه بدرى يعنى السفر فى الهودج ده هياخد قد ايه 5 ساعات؟ برده ان شاء الله

هنوصل فى الميعاد.
كنت اعلم ذلك جيدا فما زال الوقت مبكر للقلق الفعلى فلقد كانت الساعه الثانيه عشر ظهرا

ولكن لم يكن القلق من التأخر هو الهاجس الان ما هذا الذى بداخلى؟ ما ذلك القلق الذى

أصبح مرضى تجاه تلك السياره و قائدها الذى تخطى سن الستين على اقل تقدير استجمعت

شجاعتى فانا لست بالشخص الجبان على الاطلاق و كان ردى كالأتى:
فليكن يا رجاله البيجو امامكم و الجزاء خلفكم توكلنا على الله
توجهنا الى السياره التى توقفت بلا مبرر بعيدا قليلا عن مكان وقوف السيارات المعتاد و

القينا امتعتنا على الكرسى الخلفى للسياره وركبنا و يا ليتنا ما فعلنا.....
محمد : على انا سبتلك مهمه التفاوض على الاجره مع عمك الحاج عيش يا كبير.
على : و ماله يا عم بس يا رب متجيش ساعه لم الفلوس و تخلع .
تدخل رزل أخر من شعبان و لكنه جاء مفاجئا : هتاخد مننا كام يا عم الحاج؟
رد الحاج : يبنى اللى تدفعوه ,لما نوصل بالسلامه نبقى نتكلم فى موضوع الاجره المهم انكم

منورنى دلوقتى و مسلينى .
طبعا معنى كلام الرجل أنه سيقوم باستغلالنا أشد استغلال عند وصولنا ولذلك فأن المفاوضات

فشلت و بشده .
بصراحة توقعنا ان يقوم شعبان بالرزاله علينا ولكنه لم يفعل بل قام بدور المفاوض الرسمى

للمجموعه مع ذلك الرجل المسن و هى خطوه لم يعودنا عليها كثيرا مما أدى الى فشل

المفاوضات و سيطره الرجل على الموقف تماما فهو بذلك وضعنا تحت الأمر الواقع.
ارتسمت ابتسامه خبيثه على وجهى و وجه على ادرك شعبان بعدها انه اوقع نفسه فى ورطه

و سيكون مزحه الطريق الطويل و الذى سيكون طويل جدا عليه .
شعبان محاولا تغيير الموضوع : ايه يا حمو ( الاسم المستعار لكل من له اسم محمد فى

الاسكندريه و بدون استثناء ) تفتكر مصر هتصعد كأس العالم وله الجزاير لعبتها و خلاص؟
محمد : و الله ممكن نصعد فعلا لو اعتمدنا على نفسنا وجمدنا قلبنا زى منتا جمدت قلبك كده

و اتسحبت من لسانك و سألت الاجره كام.
على : أكيد يا محمد أهم حاجه تبقى شخص يعتمد عليك كده و أحسن أخواتك.
شعبان بحمره خجل لا تناسب جندى بالقوات المسلحه : أه يبقى أكيد هنوصل طبعا (ان شاء

الله).
مش انا امبارح شفت حته حلم ....................... .
و أخذ شعبان يسرد قصه حلمه علينا و نحن نضحك فى قراره انفسنا لعلمنا أنه مجرد فكره

خطرت على باله للهروب من الموقف.
هنا تكلم الحاج : انا ممكن يبنى افسرلك الحلم ده اصلى عندى شويه خبره فى المواضيع ده .
و راح الرجل يفسر الحلم ببراعه و كأنه عالم فى هذا المجال.
حتى اننا ارتسمت على وجوهنا نظره بلهاء لايماننا الدفين ان هذا الحلم كان اصلا من تأليف

زميلنا العزيز شعبان حتى شعبان نفسه امتلك نفس النظره و لكنه قرر مقاطعه الرجل قائلا:
هو يا حاج انت كنت معايا فى الحلم؟
توقف الرجل عن الكلام و ضحك و انخرطنا جميعا فى نوبه من الضحك المتواصل ونسينا

الطريق و ياله من طريق.....
دعونى اذكركم بشيئ ان طريق أسكندريه-مطروح يمر بالساحل الشمالى وما ادراك ما

الساحل الشمالى وما به من قرى سياحيه مما يعطيه اهميه كبيره و لولا تلك القرى لاعتقدت

انه طريق للأشباح بكل تلك الرمال من الجهه القبليه للطريق و مزارع التين المنتشره بكثره

رهيبه هل رأى أحدكم تلك الأشجار؟ أشجار التين و هى خاويه من الثمر و من الأوراق كم

هى مرعبه حقا فهى تعطى انطباعا انك فى وسط حقل مسكون بالجان و للعلم قد كثرت

الاشاعات عن ذلك فى الماضى فلقد اعتقد المعتادون على السفر عبر ذلك الطريق أنه طريق

مسكون بالجن فى أماكن عديده و حذروا منهم كثيرا فلقد قال لى رجل من قبل كان صاحب

المقعد المجاور لى فى الاوتوبيس المتوجه الى مطروح انه كان يعمل سائق عربه الموتى

بالمشرحه و يالها من وظيفه هادئه فلا شكوى ولا تذمر على الاطلاق من الراكبين حكى لى

الرجل أنه أثناء نقل جثمان رجل من الأسكندريه لدفنه بمدينه مطروح فلقد كان من سكان تلك

المدينه فوجئ الرجل وهو يقود على سرعه تفوق المائه و أربعون كيلو متر بالساعه بأرجل

سريعه جدا تعدو بقرب نافذته بضعف سرعه سيارته ولولا أن عمل الرجل يقتضى الشجاعه

الرهيبه لكان قلب ذلك الرجل توقف حينها أو حتى انحرف بسيارته و حدث ما لا يحمد عقباه

و لقد قال لى الرجل أنه شخصيا يعتقد أن هذا الطريق أشتهر بكثره حوادثه و أنه على يقين

بأن ما قد حدث له هو نفس ما تسبب فى معظم تلك الحوادث "اللهم احفظنا جميعا "و يقول

البعض بان انتشار الفواحش بذلك الطريق أدى الى تدخل الجن فى كثير من المواقف

لمضايقه البشر و أنا أعتقد أن كثره تلك الفواحش هى كفيله بارتفاع معدل الحوادث على

الطريق بغضب من الله تعالى بغض النظر عن قصص الجان.......

عندما انتهينا من الضحك اخذت انظر الى الطريق فبرغم كونه مرعب احيانا كثيره فان به

مناظر طبيعيه خلابه احب ان اشاهدها كثيرا و سرحت بفكرى كثيرا متذكرا قصه رجل عربه

نقل الموتى و هنا أفقت من سرحانى بقوه و سألت نفسى ماذا لو حدث معنا الان مثلما حدث

مع الرجل هل سينجح ذلك الرجل كبير السن فى السيطره على العربه و انقاذ الموقف مثلما

فعل الرجل سائق عربه نقل الموتى بثباته ام سنكون كلنا ضحيه ذلك العداء العالمى الذى

اتوقع بشده أنه يتعاطى الكثير من المنشطات لذلك لا نراه بالاوليمبياد؟؟؟

بدى القلق ظاهرا على فسالنى شعبان : ايه يبنى مالك ؟
فقلت له مع ايمائه بلا معنى : مفيش .
على : بس انت شكلك اتغير فجاه.
لم التفت الى كلمات على و لكنى توجهت بالحديث لسائق العربه.
محمد : بقول لحضرتك أيه يا حاج هو انت بقالك كتير على الطريق ده؟
الحاج : أه يا محمد من زماااان أوى أكتر ما انت تتخيل .

تحدثت مع نفسى رافضا الافكار التى قفزت الى مخيلتى فجأه (أكيد سمع أسمى من الرجاله و

هما بينادونى) قلتها و انا متوجس خيفه و ازددت قلقا هو حتى الأن غير مبرر بالمره....

غلبت أفكارى التى ذهبت بعيدا و توجهت اللى الرجل بالحديث مره ثانيه و سالته عن أسمه .
محمد : أعذرنى يا حاج بس أسم حضرتك أيه معلش قله ذوق من شعبان مسألكش.
نظر الى شعبان و فى عينه كلمه واحده ( طب و انا مالى ) و لكنى قلتها على سبيل المزاح و

فهمنى الرجل و ابتسم و رد ضاحكا فعلا قله ذوق منه (أحمر وجه شعبان مره ثانيه و لكن

غيظا هذه المره) أنا أسمى ابراهيم يا محمد.
محمد : عاشت الأسامى يا عم ابراهيم أنا كنت عاوز أسألك عن القصص اللى بتتحكى عن

الطريق و الاشاعات انه مسكون و ان فى جان و كده.
عم ابراهيم : فعلا اشاعات مغرضه مين قال ان الجان ينزلوا لدرجه انهم يعيشوا فى طريق

زى ده مليان بشر ووجع دماغ الجان يسكنوا فى وادى زى اللى هندخله دلوقتى يليق

بمقامهم.......
نزلت كلمات الرجل على انا و زملائى كالصاعقه فقد انعطف الرجل بالسياره فعلا و دخل

بها فى وسط الصحراء وسط مزارع التين التى طالما ارتابنى مظهرها المخيف و تكلم

الجميع فى نفس الوقت تقريبا و الدهشه ما زالت تعلو وجوههم .
على : أيه يا عم الحاج انت بتعمل ايه هو ده وقت هزار احنا ورانا معاد للعوده.
شعبان : يا عم ابراهيم انت نمت و انت سايق ولا ايه لا بالله عليك احنا مش ناقصين .
و لقد جاء حديثى فى نفس توقيت حديثهم تقريبا و لكن جاء بصيغه مختلفه و بلهجه تحوى

كثيرا من الحزم ( أنا شفتك قبل كده صح؟ أنتى مين؟ و بتعمل كده ليه؟؟؟؟) .....
نظر لى عم ابراهيم نظره غريبه و ابتسم و واصل القياده و بسرعه جنونيه هذه المره لا تمت

لتلك السياره العتيقه بصله......


الى هنا فقد انتهى الجزء الأول من قصتى و أنت على موعد مع الجزء الثانى قريبا لتتعرف

معى على جيش منظم و قوى على أرض مصر و لكنه ليس جيش من جيوش الأنس بل جيش

من جنس أخر